يوسف بن تاشفين بطل معركة الزلاقة

 

 


يوسف بن تاشفين هو البطل المسلم الذى نجح فى انقاذ الاندلس حيث تمكن بتوفيق من الله من قيادة المسلمين للانتصار على جيش الفونسو  فى معركة الزلاقة التى وقعت عام 1086 ميلادية

  وكان مولد يوسف بن تاشفين  فى عام 1009 ميلادية حيث تعلم من الفقهاء وتفوق فى فنون الحرب واشترك فى معركة الواحات

وبعد ان تم فتح مدينة سنجماسة عين يوسف بن تاشفين واليا عليها ونجح فى دارتها وتنظيمها بشكل جيد

وقبل ان يذهب الامير ابو بكر بجيشه الى الصحراء عين يوسف بن تاشفين نائبا له على حكم المغرب وبعد ان عاد الامير ابو بكر من الصحراء تخلى عن الامارة ليوسف بن تاشفين واوصاه ان يتقى الله فى المسلمين ويراعى امر رعيته لانه مسؤول عنهم 

يوسف بن تاشفين يحكم دولة المرابطين 

 وبعد ان تولى يوسف بن تاشفين حكم دولة المرابطين قضى سنوات طويلة فى حروب مع مزراوة وبنى يقرن وتمكن من اعادة  الكثير من المدن التى خرجت عن سيطرة دولة المرابطين وبذلك تمكن يوسف بن تاشفين من توحيد المغرب الاقصى تحت حكم المرابطين وذلك فى عام 1081 ميلادية

وعلى الجانب الاخر من البحر كانت دولة المسلمون فى الاندلس فى حالة من الضعف والتفكك حيث تقسمت الى امارات صغيرة واشتهر حكامها باسم ملوك الطوائف وتمكن الفونسو السادس ملك الصليبيين من استغلال تفكك المسلمين فاصبح ملوك الطوائف يخشون منه ويدفعون له المال

ولكن المعتمد بن عباد احد ملوك الطوائف قام بقتل رسل الفونسو الذين قدموا اليه لياخذوا المال لالفونسو فقام الفونسو بتجهيز جيشه للقضاء على المعتمد بن عباد لذلك فكر المعتمد فى طلب المساعدة من يوسف بن تاشفين فى المغرب فارسل اليه برسالة يطلب فيها من يوسف بن تاشفين نصرة المسلمين فى بلاد الاندلس وانقاذ الاندلس من الضياع

فاستجاب يوسف بن تاشفين لرسالة المعتمد بن عباد وقرر مساعدة المسلمين فى الاندلس مما تسبب فى خوف الفونسو من حضور بن تاشفين الى الاندلس

وارسل يوسف بن تاشفين الى الفونسو يعرض عليه ان يدخل فى الاسلام او يدفع الجزية او الحرب فغضب الفونسو وقال انه هو الذى ياخذ المال من المسلمين من سنوات طويلة وكان ذلك بمثابة المقدمة لحدوث معركة الزلاقة فى عام 1086 ميلادية  وهى من المعارك الفاصلة فى الاندلس

ولكى يقوم الفونسو بخداع المسلمين ارسل الى يوسف بن تاشفين رسالة ليحدد فيها موعد المعركة حيث قال انه لن يحارب غدا فى يوم الجمعة لانه عيد المسلمين ولا فى يوم السبت لانه عيد اليهود وفى جيشه الكثير من اليهود ولن يحارب يوم الاحد لانه عيدهم لذلك تؤجل المعركة الى يوم الاثنين

ولكن يوسف بن تاشفين فهم ان الفونسو مخادع لذلك لم يخبر جيشه بالرسالة وظل مستعدا للقتال وفعلا فى يوم الجمعة هجم الفونسو بقواته ولكنه وجد المسلمين مستعدين له ولم ينخدعوا برسالته 

معركة الزلاقة 

وتمكن يوسف بن تاشفين وجيشه من الانتصار على الفونسو وجيشه وتعرض الفونسو لطعنة فى ساقه ولم يبقى معه الا عدد قليل من قواته حيث تعرض الكثير منهم للقتل فى المعركة

ورغم ان يوسف بن تاشفين كان يبلغ من العمر 80 عام وقت معركة الزلاقة الا انه اظهر شجاعة وحسن تصرف مكنته من الانتصار فى المعركة

واصبحت معركة الزلاقة من المعارك المشهورة التى انتصر فيها المسلمون على اعدائهم

وبعد ان انتهت معركة الزلاقة رجع يوسف بن تاشفين الى المغرب وذلك بسبب وفاة ابنه ابو بكر والذى تركه يوسف لكى يدير الامور فى المغرب وقبل ان يرحل يوسف بن تاشفين من الاندلس ترك فيها 3000 مقاتل من رجاله لمساعدة المعتمد بن عباد

وبعد ان شعر امراء الاندلس بالامان عادوا مرة اخرى للتفرق ورجع الصليبيين للاغارة على المسلمين بعد ان علم الفونسو ان يوسف بن تاشفين رحل من الانلدس الى المغرب

لذلك رجع يوسف بن تاشفين الى الاندلس مرة ثانية وجهز الجيش لكى يحاصر حسن لييط  والذى يتخذه النصارى مركز للهجوم على المسلمين

 وظل بن تاشفين يحاصر الحصن اربعة شهور لكنه اوقف الحصار بسبب عدم كفاية ادوات الحصار ثم رجع يوسف بن تاشفين للمغرب لكنه ترك فى الاندلس حامية من جنوده

مثلما فعل بعد انتهاء معركة الزلاقة  وبعد ذلك حاول بعض  ملوك الطوائف  تقوية سلطتهم

حتى لو كان هذا بالتحالف فى السر مع الفونسو حتى يساعدهم فى التخلص من المرابطين رغم انهم هم الذين استدعوهم من البداية

وعندما عرف  يوسف بن تاشفين بهذا الامر ارسل الى علماء المسلمين يستشيرهم  فى امر ملوك الطوائف فاشاروا عليه بتخليص الاندلس من ملوك الطوائف

فعاد يوسف بن تاشفين الى الاندلس مرة ثالثة لكى يقوم بالقضاء على ملوك الطوائف  وبعدها اصبحت الانلدس  تحت حكم المرابطين

وتوفى يوسف بن تاشفين فى عام 1106 ميلادية بعد ان قام بدور كبير فى تقوية حكم المسلمين فى الاندلس رحم الله القائد يوسف بن تاشفين وكل من شارك معه فى معركة الزلاقة

 

 

 

تعليقات